السبت، ١١ شباط ٢٠١٢

الجرذاوي


 


جلست أمام التلفاز
أستقرأ أخباراً عذبة

فاجأني وجه شيطاني
يعتمر الحقد عمامته

استعوذت وتغفرت كثيراً
لكن دعائي لم يجدي

سيل من كلمات سوداء
سال من فمه كمجاري

قبضته ضربت وتحدت
وتوعد غريمه بالنار

أترى إبليس غافلنا 
وغدر الملكوت بثوان؟

أترى الشيطان تملكنا
وأصبح مغضوب يحكمنا؟

الله تخلى عن عرشه
وأجلس ممسوخاً في مكانه؟

أم أن القرد تحلى وتغنى
وخال الانسان قرابته؟

أترى بشراً من سلالتنا
أنجب ثعباناً بعمامة؟

قلبه أفعى تنبض كرهاً
تلسع بلسان الجرذان

استيقظت مذعوراً هلعاً
أتصبب عرقاً وأماني

استغفرت الخالق وركعت
ونظرت إليه بوجداني

أدركت أنه شيطان
يتمثل بصورة انسان

يتخذ البشر منظره
يفتي بشفاه وأسنان

لحيته قناع مكشوف
وخطابه سم عدواني

كلماته براز فموي
قبلتها حوض المرحاض